فقـط" أعيريني قلباً لا يأبه بمواسم الهجرةِ ولا الخريف .. لِمَ ذهبتَ بهذه العٌجاله ؟ لمَ لملمتَ نفسكَ سريعاً .. دون ان تتركَ للمكان فرصة التقاط رائحتك ؟ ولا للذاكرة وقتاً لأن تطبع ملامحكَ ’الجديدة’ فيها ؟ أخبرني بأنكَ سترسل لي سعادتي مع سآعي البريد .. سآمحني إذ لم أكن صديقةً وفية لكـ ! فصداك لا يحمل سوى الألم .. وعنوانك لايُشعِر إلا بالأسى ! ثمة من يكذب عليك بشأني .. أخبرتكَ مراراً بأني لست وحيده .. ليس من شأني أن الليل يحترف صمتاً طويلاًً سيدي الغياب ! مضى زمن طويلٌ وأنت تبالغ في أختيار صحبتك للبعيد .. وزمنٌ أطول .. وأنت لا تسمح لهم بأن يعودوا ! مضى الحلم يا سيدي .. وتلته أحلام توسدني .. وأخرى أسندتُ عليها وهني .. وأنت تعود كل مرةٍ متجشعاً .. ولا تأوب أبداً لمن أخذتهم ! من علمكـ أن تتخذ الأحباب مفاتيحاً لطريقك وتمضي .؟ و ,,, أعلم انه لا شيء لـ ليلي ! حلكةٌ لا تخصة .. والنجوم التي يرتديها .. لم تكن يوماً ما خالصتاً له ! طويلٌ بطبعة .. كلها صفات مستعارة لكم ‘ في نظري‘ .. تعلمون لمذا ؟ ليلي و سيدي الغياب .. لا أخفيكم ، ثمة نشوة لذيذة .. تشبه نشوة الأخبار المخبئة .. والدهاليز الغامضة .. نشوة تغار منها أعين الوحيدين ، وتثير تطفل الصامتين أخبركم سادتي بنشوتي التي لا تأبه بشأنكم ! هي ذكرياتي وللدرب معها وقتا طوييييل !